بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
قصة قصيرة قراته منذ فتره...
وها هي بين اياديكم...
و أخــتـفـى الـــقـمـر
يا اله الكون..! لم أعد أرى..!
ماذا حدث..؟! ما هذا..؟!
حلت علي الظلمة واختفى القمر...
مع ذلك أينَ ضياء البدر؟!
ما الذي أراه..؟!
أهي النهاية..؟! أم بداية الحكاية..؟!
أبتعدي يا قمر... أبتعدي.. أنها تقترب, السيارة تقترب...
لم يصل صوته إليها... وها هي السيارة ترفعها الى الاعلى,
وترميها بقوة وبدون رحمة على الارض...
يركض إليها غير عابئ بالسيارات المحيطة به...
يركع على رجليه, يضع رأسها على حجره ويطلق العنان لدموعه...
يمسح الدم من على وجهها بكم قميصه...
تحاول هي جاهدة ان تفتح عينيها, تنظر اليه بعمق و حنان, كل شئ حدث بسرعة...
أبتسمت له إبتسامه مريحة , حركت شفتيها,
حاولت بكل ما لديها من قوه ان توصل كلمتها اليه: أحبك, هكذا سمع قلبه قبل اذنه, وفارقت الروح جسدها ...
صرخ بأعلى صوته... لا أرجوكِ... لا تتركيني... قــــــــــمـــــــــر..
-: فارس حبيبي, بسم الله عليك... ما بك؟
فارس وكأنه كان يركض اللأف الاميال: هااا...
وهو يمسح وجهه: أعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم..
نظر اليها بعيونه المتسعة: قمر غاليتي هل أنتِ بخير؟
كان يتفحصها ويلمس وجهها بيديه المرتجفة, يتفحصها وكأنه لأول مرة يراها...
قمر بإبتسامة المطمئنة: حبيبي فارس, ها أنا امامك, لا اشكي من شئ...
رفعت خصلة من شعره كانت قد لصقت على جبينه بسبب العرق الذي غطى وجهه...
فارس عانقها بقوة, كمن وجد الامان اخيراً: كان حلم مريع يا قمر... حلم مريع...
قمر: أستعذ بالله من الشيطان... اقرأ الآيات عزيزي قبل أن تنام... ستريحك...
أبعدته عنها ووضعت رأسه على الوسادة كـ طفل صغير وبدأت تقرأ على رأسه آيات من كلام الله العظيم...
بعد دقائق غرق في النوم ...
أبتسمت اليه وهو نائم, كم يبدو وجهه بريئاً , أفخر بيني وبين نفسي أنه فارس زوجي الحبيب...
سحبت ورقة وقلم وبدأت تكتب...
في صباح اليوم التالي, قرر فارس أن يأخذ هو اولاده التوأم الى المدرسة بسبب حلمه المرعب ليلة البارحة,
و هو حين اخذت زوجته أولادهم الى المدرسة وحدث الحادث لها...
زوجته قمر, لم تعارض حين طلب منها اصطحابهم بل رحبت بالفكرة لانها تريد ان تذهب للسوق وتبتاع ما يحتاجونه...
ذهب بأولاده الى المدرسة, ثم أتجه الى مقر عمله...
لم يكن قلبه مرتاح من الحلم الذي رأه فـ كانت الاحداث تعيد نفسها في مخيلته مما جعله لا يستطيع التركيز في عمله...
هو يعلم ان هناك شئ سيحدث ولكن ما هو, لا يعلم بعد...
لذلك قرر ان يعود الى بيته قبل انتهاء دوامه...
دخل الى البيت وهو ينادي بأسم زوجته كـ عادته: قمر, قمر حبيبتي, أين أنتِ؟
لم يسمع جوابها, وبدأ يهدىء نفسه بكلماته, قد تكون في بيت والدتها فـ هي قريبة من هنا وذهبت لزيارتها, نعم هي بالتأكيد هناك في بيت اهلها...
وأقنع نفسه , و ذهب يبدل ملابسه, ثم جلس يشاهد أحدى القنوات الاخبارية...
و بعد ساعة تقريباً, انشغل باله على زوجته فقفز مرعوباً حين رن هاتف المنزل,
ركض اليه, رفعه ببطئ خوفاً, لكن حين سمع الطرف الاخر يتكلم, دبت الحياة فيه من جديد...
قمر: حبيبي أعذرني ذهبت الى والدتي لأخذ وصفة أكلة أريد ان اطبخها لكم اليوم, وانا في طريقي الان...
فارس بلوم بسيط: لقد أقلقتني عليكِ عزيزتي... سأكون بأنتظاركِ لا تتأخري...
قمر: أحبكَ...
فارس: وأنا اعشقكِ...
قمر: أترككَ في حفظه...
أبتسم فارس: وأنتِ تحت رعايته...
أرتاح كثيراً وجلس يتنظر بشوق زوجته الحبيبة...
عبرت الساعة بسرعة ولكن لا أثر لزوجته, وبدأت افكاره تأخذه من هنا وهناك, أين ذهبت؟
ربع ساعة من بيت أهلها الى هنا, ما الذي أخرها اذن...
ثم تذكر, يا الله كيف ذهب عن بالي, لقد ذهبت لتأتي بالأولاد...
تذكر حلمه فجأة فقام بسرعة يبدل ملابسه, والقلق قد أخذ منه ما أخذ, أخذ مفاتيح سيارته وركض مسرعاً,
لكنه في اللحظة الاخيرة أنتبه لوجود ورقة على طاولة زوجته القريبة من السرير, وقد كتبت على أول سطر فيها:
زوجي العزيز السلام عليكَ...
تركها, وذهب مسرعاً الى باب الغرفة ولكن شئ شده الى الورقة,
حين تذكر أنها المرة الثانية التي تكتب فيها زوجته رسالة له...
المرة الاولى حين أخبرته بأجمل خبر سمعه في حياته...
حملها بالتوأمين... وها هي المرة الثانية, فـ عاد الى الورقة وقرأها بسرعة:
زوجي العزيز السلام عليكَ...
أكتب لك لعلمي بحلمكَ الذي رأيته, فأنا سمعتكَ وانتَ تردد أسمي واعتقد أنك رأيت حلم لي وأنا اموت امام عينيك...
فـ ربطت ذلك بشعوري الغريب هذه الايام...
أنت تقرأ رسالتي هذه, أن رأيتني مرة اخرى فـ أحمد الله وأن وافتني المنية فـ أحمده ايضاً, لذلك أنا ارجوك لا تحزن بشدة ولا تبكي, لأنني سأكون قريبة من الله عز وجل وهذا لا يحزن اليس كذلك؟ ...
حبيبي فارس, أعتني بالتوأمان, فـ هذان نعمة من الباري لكَ ولي, وهم سيَملأون عليكَ الحياة من بعدي...
أنانيتي تمنعني من أن اطلب منكَ ان تأتي لهم بأم أخرى ولكن من حقكَ وهو الحل الافضل, فـليسعدك الله, في كل خطوة تخطيها بحياتك...
لأخر مرة حبيبي, أستودعكَ الله...
زوجتك المحبة: قمرك...
يداه كانت ترتعش وعيناه الدموع قد تسربت منهم وقلبه ينبض بجنون...
ركض كـ التائه الى سيارته, وأتجه الى مدرسة اولاده, كل شئ حدث بسرعة, ويحدث الان بسرعة أكبر...
باقي من الزمن ساعة, اليس كذلك؟
ركن سيارته, نظر الى الجهة الاخرى, هناكَ بعيداً على بعد عدة أمتار تقف محبوبته...
حمد الله كثيراً بصوتاً عال, اراد ان يعبر الشارع لها, ليأكد لها بل لنفسه أنها ستبقى معه والى الابد...
لم تكن تنظر اليه كانت تقف فاتحة ذراعيها لأولادها...
و كان للمولى جل جلاله مشيئة اخرى, نفس المشهد, نعم نفسه الذي رأة في حلمه,
السيارة التي أقتربت بسرعة جنونية, تقترب الان من زوجته, اسرع من الريح نفسها...
الموقف نفسه حدث امام عينيه, منظرها وهي ترتطم على الارض...
يا الله رحمااااااااااااااك...
ركض اليها غير عابئ بـ شئ, وأخر كلمة سمعها قلبه, أنتم تعلمون مسبقاً ما هي؟
أحبك... ثم فارقت روحها جسدها...
صرخ بكل ما لديه من قوة: ياااااااا ربي أرحمني...
فـ الأن قد أختفى قمري...
تــــمـــت
و يبقى سؤالي يطرح نفسه دائماً...
باقي من الزمن ساعة, اليس كذلك؟
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
قصة قصيرة قراته منذ فتره...
وها هي بين اياديكم...
و أخــتـفـى الـــقـمـر
يا اله الكون..! لم أعد أرى..!
ماذا حدث..؟! ما هذا..؟!
حلت علي الظلمة واختفى القمر...
مع ذلك أينَ ضياء البدر؟!
ما الذي أراه..؟!
أهي النهاية..؟! أم بداية الحكاية..؟!
أبتعدي يا قمر... أبتعدي.. أنها تقترب, السيارة تقترب...
لم يصل صوته إليها... وها هي السيارة ترفعها الى الاعلى,
وترميها بقوة وبدون رحمة على الارض...
يركض إليها غير عابئ بالسيارات المحيطة به...
يركع على رجليه, يضع رأسها على حجره ويطلق العنان لدموعه...
يمسح الدم من على وجهها بكم قميصه...
تحاول هي جاهدة ان تفتح عينيها, تنظر اليه بعمق و حنان, كل شئ حدث بسرعة...
أبتسمت له إبتسامه مريحة , حركت شفتيها,
حاولت بكل ما لديها من قوه ان توصل كلمتها اليه: أحبك, هكذا سمع قلبه قبل اذنه, وفارقت الروح جسدها ...
صرخ بأعلى صوته... لا أرجوكِ... لا تتركيني... قــــــــــمـــــــــر..
-: فارس حبيبي, بسم الله عليك... ما بك؟
فارس وكأنه كان يركض اللأف الاميال: هااا...
وهو يمسح وجهه: أعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم..
نظر اليها بعيونه المتسعة: قمر غاليتي هل أنتِ بخير؟
كان يتفحصها ويلمس وجهها بيديه المرتجفة, يتفحصها وكأنه لأول مرة يراها...
قمر بإبتسامة المطمئنة: حبيبي فارس, ها أنا امامك, لا اشكي من شئ...
رفعت خصلة من شعره كانت قد لصقت على جبينه بسبب العرق الذي غطى وجهه...
فارس عانقها بقوة, كمن وجد الامان اخيراً: كان حلم مريع يا قمر... حلم مريع...
قمر: أستعذ بالله من الشيطان... اقرأ الآيات عزيزي قبل أن تنام... ستريحك...
أبعدته عنها ووضعت رأسه على الوسادة كـ طفل صغير وبدأت تقرأ على رأسه آيات من كلام الله العظيم...
بعد دقائق غرق في النوم ...
أبتسمت اليه وهو نائم, كم يبدو وجهه بريئاً , أفخر بيني وبين نفسي أنه فارس زوجي الحبيب...
سحبت ورقة وقلم وبدأت تكتب...
في صباح اليوم التالي, قرر فارس أن يأخذ هو اولاده التوأم الى المدرسة بسبب حلمه المرعب ليلة البارحة,
و هو حين اخذت زوجته أولادهم الى المدرسة وحدث الحادث لها...
زوجته قمر, لم تعارض حين طلب منها اصطحابهم بل رحبت بالفكرة لانها تريد ان تذهب للسوق وتبتاع ما يحتاجونه...
ذهب بأولاده الى المدرسة, ثم أتجه الى مقر عمله...
لم يكن قلبه مرتاح من الحلم الذي رأه فـ كانت الاحداث تعيد نفسها في مخيلته مما جعله لا يستطيع التركيز في عمله...
هو يعلم ان هناك شئ سيحدث ولكن ما هو, لا يعلم بعد...
لذلك قرر ان يعود الى بيته قبل انتهاء دوامه...
دخل الى البيت وهو ينادي بأسم زوجته كـ عادته: قمر, قمر حبيبتي, أين أنتِ؟
لم يسمع جوابها, وبدأ يهدىء نفسه بكلماته, قد تكون في بيت والدتها فـ هي قريبة من هنا وذهبت لزيارتها, نعم هي بالتأكيد هناك في بيت اهلها...
وأقنع نفسه , و ذهب يبدل ملابسه, ثم جلس يشاهد أحدى القنوات الاخبارية...
و بعد ساعة تقريباً, انشغل باله على زوجته فقفز مرعوباً حين رن هاتف المنزل,
ركض اليه, رفعه ببطئ خوفاً, لكن حين سمع الطرف الاخر يتكلم, دبت الحياة فيه من جديد...
قمر: حبيبي أعذرني ذهبت الى والدتي لأخذ وصفة أكلة أريد ان اطبخها لكم اليوم, وانا في طريقي الان...
فارس بلوم بسيط: لقد أقلقتني عليكِ عزيزتي... سأكون بأنتظاركِ لا تتأخري...
قمر: أحبكَ...
فارس: وأنا اعشقكِ...
قمر: أترككَ في حفظه...
أبتسم فارس: وأنتِ تحت رعايته...
أرتاح كثيراً وجلس يتنظر بشوق زوجته الحبيبة...
عبرت الساعة بسرعة ولكن لا أثر لزوجته, وبدأت افكاره تأخذه من هنا وهناك, أين ذهبت؟
ربع ساعة من بيت أهلها الى هنا, ما الذي أخرها اذن...
ثم تذكر, يا الله كيف ذهب عن بالي, لقد ذهبت لتأتي بالأولاد...
تذكر حلمه فجأة فقام بسرعة يبدل ملابسه, والقلق قد أخذ منه ما أخذ, أخذ مفاتيح سيارته وركض مسرعاً,
لكنه في اللحظة الاخيرة أنتبه لوجود ورقة على طاولة زوجته القريبة من السرير, وقد كتبت على أول سطر فيها:
زوجي العزيز السلام عليكَ...
تركها, وذهب مسرعاً الى باب الغرفة ولكن شئ شده الى الورقة,
حين تذكر أنها المرة الثانية التي تكتب فيها زوجته رسالة له...
المرة الاولى حين أخبرته بأجمل خبر سمعه في حياته...
حملها بالتوأمين... وها هي المرة الثانية, فـ عاد الى الورقة وقرأها بسرعة:
زوجي العزيز السلام عليكَ...
أكتب لك لعلمي بحلمكَ الذي رأيته, فأنا سمعتكَ وانتَ تردد أسمي واعتقد أنك رأيت حلم لي وأنا اموت امام عينيك...
فـ ربطت ذلك بشعوري الغريب هذه الايام...
أنت تقرأ رسالتي هذه, أن رأيتني مرة اخرى فـ أحمد الله وأن وافتني المنية فـ أحمده ايضاً, لذلك أنا ارجوك لا تحزن بشدة ولا تبكي, لأنني سأكون قريبة من الله عز وجل وهذا لا يحزن اليس كذلك؟ ...
حبيبي فارس, أعتني بالتوأمان, فـ هذان نعمة من الباري لكَ ولي, وهم سيَملأون عليكَ الحياة من بعدي...
أنانيتي تمنعني من أن اطلب منكَ ان تأتي لهم بأم أخرى ولكن من حقكَ وهو الحل الافضل, فـليسعدك الله, في كل خطوة تخطيها بحياتك...
لأخر مرة حبيبي, أستودعكَ الله...
زوجتك المحبة: قمرك...
يداه كانت ترتعش وعيناه الدموع قد تسربت منهم وقلبه ينبض بجنون...
ركض كـ التائه الى سيارته, وأتجه الى مدرسة اولاده, كل شئ حدث بسرعة, ويحدث الان بسرعة أكبر...
باقي من الزمن ساعة, اليس كذلك؟
ركن سيارته, نظر الى الجهة الاخرى, هناكَ بعيداً على بعد عدة أمتار تقف محبوبته...
حمد الله كثيراً بصوتاً عال, اراد ان يعبر الشارع لها, ليأكد لها بل لنفسه أنها ستبقى معه والى الابد...
لم تكن تنظر اليه كانت تقف فاتحة ذراعيها لأولادها...
و كان للمولى جل جلاله مشيئة اخرى, نفس المشهد, نعم نفسه الذي رأة في حلمه,
السيارة التي أقتربت بسرعة جنونية, تقترب الان من زوجته, اسرع من الريح نفسها...
الموقف نفسه حدث امام عينيه, منظرها وهي ترتطم على الارض...
يا الله رحمااااااااااااااك...
ركض اليها غير عابئ بـ شئ, وأخر كلمة سمعها قلبه, أنتم تعلمون مسبقاً ما هي؟
أحبك... ثم فارقت روحها جسدها...
صرخ بكل ما لديه من قوة: ياااااااا ربي أرحمني...
فـ الأن قد أختفى قمري...
تــــمـــت
و يبقى سؤالي يطرح نفسه دائماً...
باقي من الزمن ساعة, اليس كذلك؟
