....نزول الرتبة من مقدم الى رائد النقل الى اقاصى الصعيد
بل حتى نظرات زوجتة إليه كضابط مباحث متميز فشل فى الكشف عن أبعاد الجريمة كل ذلك لم يشغل باله..أو للحقيقة كان فى هامش وعيه.
ما يشغله فعلا ويمثل بؤرة شعوره وكل كيانه هو إزاحة ستار الغموض عن دوافع الجريمة والامساك بالمجرم ورد الحقوق لاصحابها.
وهو لا يضيق ابدا بمتاعب التقصى والتأمل وتتبع الفروض فهى تغمره بحالة من الاشباع النفسى الدافئ الجميل كأنما تغذى روحه أو تبث فى جسده الحياة... فإذا كانت الهواية اشد غواية من الاحتراف... فكيف يكون الحال مع المقدم "أسامة الرملى" مؤلف روايات الالغاز أيام الصبى والحائز على جائزة أروع قصة بوليسية لشباب تحت العشرين.
اسامة الرملى أديب فنان قبل ان يكون ضابط ميرى.. تأملاته خياليه.. ولولا هذا الخيال ما نجح فى عمله الى حد التفوق والتميز.. فهو عمل وغوايه وحب وغرام "مستحيل ان يفلت المجرم من العقاب" "مستحيل ان يهضم حق الصغيرتين اليتيمتين" هكذا كان يحدث نفسه وهو يضرب سطح مكتبه بقبضة قوية منذرة.
-
والزمان الواحدة بعد منتصف الليل.
- والمكان مكتب نفتش المباحث بالدور السابع مديرية أمن اسكندرية.
- تررررن...ترررررن..
- سلامو عليكو!!!!
- .................
- متأكده من الكلام ده؟؟
- ..................
- وقال إيه تانى؟؟
- ..................
- طب أنا جاى حالا
رسالة تهديد على تليفون البيت وصلت من المجرم تحذره ان لم يرفع يده عن البحث فى الجريمة التى شغلت الناس وأصبحت قضية رآى عام فسوف يجرى إختطاف "تامر" طفل الحضانة إبنه الوحيد.
وغادر الضابط مكتبه وبذكاء المهنه عاد لمنزله بسيارة أجرة بدلا من سيارة الامن أو عربيته الملاكى البيضاء... وبالملابس المدنية ولم ينسى ان يستخدم "إسبراى" صبغة المشيب التى حولت شعر رآسه الفاحم الى رأس رمادية لرجل فوق الستين.
ومع إنحناء ظهر مفتعلة وخطى أقل سرعة أصبح الضابط الشاب ابن الثلاثين كهلا او فردا كأى فرد من عموم الناس.. والفضل لروايات ارسين لوبين وشرلوك هولمز التى أدمن قرائتها إدمانا منذ الطفولة وحتى الشباب.. كل شئ تغير إلا الطبنجة 8 ملى المعبأة بالرصاص ملء الخزانة والمعدة للإطلاق الفورى حيث" سقاطة الامان فى وضع الاستعداد
- الصغيرة منى فى الجبس مكسورة القدم اليمنى .
- والشقيقة هدى تشوهات فى الوجه الجميل
- وعلبة المصاغ تحويشة العمر تم السطوعليها
- والايام المقبلة كثيفة الضباب امام الصغيرتين
فالأم لا تعمل والوالد فى ذمة الله والمسكن الصغير بعطفة الشراغيش المتفرع من حارة السيالة آيل للسقوط كمعظم بيوت حى الانفوشى العتيق بحرى إسكندرية.
و....وأصبحت الجريمة جريمتين
واقعة عطفة الشراغيش !
والتهديد بخطف تامر وحيد ضابط المباحث
بل حتى نظرات زوجتة إليه كضابط مباحث متميز فشل فى الكشف عن أبعاد الجريمة كل ذلك لم يشغل باله..أو للحقيقة كان فى هامش وعيه.
ما يشغله فعلا ويمثل بؤرة شعوره وكل كيانه هو إزاحة ستار الغموض عن دوافع الجريمة والامساك بالمجرم ورد الحقوق لاصحابها.
وهو لا يضيق ابدا بمتاعب التقصى والتأمل وتتبع الفروض فهى تغمره بحالة من الاشباع النفسى الدافئ الجميل كأنما تغذى روحه أو تبث فى جسده الحياة... فإذا كانت الهواية اشد غواية من الاحتراف... فكيف يكون الحال مع المقدم "أسامة الرملى" مؤلف روايات الالغاز أيام الصبى والحائز على جائزة أروع قصة بوليسية لشباب تحت العشرين.
اسامة الرملى أديب فنان قبل ان يكون ضابط ميرى.. تأملاته خياليه.. ولولا هذا الخيال ما نجح فى عمله الى حد التفوق والتميز.. فهو عمل وغوايه وحب وغرام "مستحيل ان يفلت المجرم من العقاب" "مستحيل ان يهضم حق الصغيرتين اليتيمتين" هكذا كان يحدث نفسه وهو يضرب سطح مكتبه بقبضة قوية منذرة.
-
والزمان الواحدة بعد منتصف الليل.
- والمكان مكتب نفتش المباحث بالدور السابع مديرية أمن اسكندرية.
- تررررن...ترررررن..
- سلامو عليكو!!!!
- .................
- متأكده من الكلام ده؟؟
- ..................
- وقال إيه تانى؟؟
- ..................
- طب أنا جاى حالا
رسالة تهديد على تليفون البيت وصلت من المجرم تحذره ان لم يرفع يده عن البحث فى الجريمة التى شغلت الناس وأصبحت قضية رآى عام فسوف يجرى إختطاف "تامر" طفل الحضانة إبنه الوحيد.
وغادر الضابط مكتبه وبذكاء المهنه عاد لمنزله بسيارة أجرة بدلا من سيارة الامن أو عربيته الملاكى البيضاء... وبالملابس المدنية ولم ينسى ان يستخدم "إسبراى" صبغة المشيب التى حولت شعر رآسه الفاحم الى رأس رمادية لرجل فوق الستين.
ومع إنحناء ظهر مفتعلة وخطى أقل سرعة أصبح الضابط الشاب ابن الثلاثين كهلا او فردا كأى فرد من عموم الناس.. والفضل لروايات ارسين لوبين وشرلوك هولمز التى أدمن قرائتها إدمانا منذ الطفولة وحتى الشباب.. كل شئ تغير إلا الطبنجة 8 ملى المعبأة بالرصاص ملء الخزانة والمعدة للإطلاق الفورى حيث" سقاطة الامان فى وضع الاستعداد
- الصغيرة منى فى الجبس مكسورة القدم اليمنى .
- والشقيقة هدى تشوهات فى الوجه الجميل
- وعلبة المصاغ تحويشة العمر تم السطوعليها
- والايام المقبلة كثيفة الضباب امام الصغيرتين
فالأم لا تعمل والوالد فى ذمة الله والمسكن الصغير بعطفة الشراغيش المتفرع من حارة السيالة آيل للسقوط كمعظم بيوت حى الانفوشى العتيق بحرى إسكندرية.
و....وأصبحت الجريمة جريمتين
واقعة عطفة الشراغيش !
والتهديد بخطف تامر وحيد ضابط المباحث